-
السويد تقرر عدم إعادة "دواعشها" من شمال سوريا
في خطوة تعكس تحديات السياسة الخارجية والأمن القومي، أعلن وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، أن الحكومة السويدية لن تتخذ خطوات لإعادة مواطنيها المحتجزين في معسكرات ومخيمات اعتقال المتطرفين في شمال شرق سوريا.
وضمن رسالة إلى وكالة فرانس برس، أوضح بيلستروم أن السويد لا ترى واجبًا قانونيًا يلزمها بإعادة هؤلاء الأشخاص، سواء كانوا نساءً أو أطفالًا أو رجالًا.
ومخيم الهول، الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية، يحتجز حاليًا أكثر من 43 ألف شخص، بما في ذلك سوريين وعراقيين وأجانب من 45 دولة مختلفة، جميعهم من عائلات مقاتلي تنظيم "داعش".
اقرأ أيضاً: أردوغان يُهدد شمال سوريا.. ويتحدى العالم مصراً على توسيع نفوذه
ووفقًا لبيلستروم، فإن السويديين المحتجزين في المخيم قد رفضوا مرارًا العروض المقدمة لهم لمغادرة المعسكر والعودة إلى السويد.
وتشير التقارير إلى أن معسكرات الاحتجاز تضم خمسة أطفال لهم صلات بالسويد مع أمهاتهم، ويُحتجز عشرة رجال في سجون تديرها قوات سوريا الديمقراطية.
وبرر الوزير بيلستروم قرار الحكومة بالإشارة إلى التداعيات الأمنية المحتملة لإعادة هؤلاء الأشخاص، مؤكدًا أنه لا يمكن استبعاد احتمال أن يشكلوا تهديدًا لأمن السويد إذا ما عادوا.
ويسلط هذا القرار الضوء على التوازن الدقيق بين الالتزامات الإنسانية والمخاوف الأمنية التي تواجهها الدول في التعامل مع مواطنيها المرتبطين بالجماعات المتطرفة في مناطق النزاع.
ويعكس أيضًا التحديات الكبيرة التي تواجه السويد في إدارة ملفاتها الخارجية والدفاع عن أمنها القومي في سياق معقد يتطلب تقييمًا دقيقًا للمخاطر والمسؤوليات.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!